بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
العم الحبيب / عبدالرحمن ( أبو تميم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد أثارت رسائلك البديعة في نفسي مكنوناً متراكما ًمن المحبة و الشكر والتقدير لك ولأم تميم وللأبناء والبنات ولن أجد وصفاً لحجمه في قلبي ولمن يشاركني هذا الشعور لكم ولكن سأكتب لك ما استطيع فأعذرني سلفا ً:
باسمي وباسم أجيال مدرسة فتحي يا وردة أقدم لك هذه الكلمات
وردة بيضاء* تفتحت قلوبنا نحن أحفاد وحفيدات الوالد حمود الحوشان رحمه الله والوالدة (جبهانة) هيلة الحمد السليمان الجبهان رحمها الله على أنشودة فتحي يا وردة منك يا عم حيث شعرنا بحجمٍ كبيرٍ لنا أن نصطف مع أحد الكبار الذي يشاركنا الأنشودة وحركاتها ويمثــّل لنا الحركات المفرحة مثل الفيل الذي يمشي علينا ونحن مستلقون على الأرض ويضع ركبته الضخمة عندنا ,الحنون علينا, فوق بطن أحدنا ونغرق بالضحك وغيرها من الألعاب حتى لقد كنا ننتظر اليوم الذي نجتمع فيه ثم نناديك من مجلس الرجال بعبارتنا التي ترسم الابتسامة على وجهك (عم عبدالرحمن تعال لعبنا) ولا تكتفي بنفسك بل تدعو بقية الرجال والشباب لمشاركتنا ونحن نرى الفرحة في وجوههم وهم يتشابكون الأيدي مع أطفالهم.
لقلبك الكبير* لم تدرك قلوبنا الصغيرة رسالتك العظيمة في مشاركتنا ونحن أطفال الألعاب والفرح إلا بعد أن تجاوزنا الطفولة ودخلنا عالم الألوان فعرفنا أنك تمتلك قلباً تلونت منه السحب ورود الفل والنسرين بالبياض ولا يأنس إلا بقلوب مثل قلبك وهذا اللون لا يوجد غالباً إلا في قلوب الصغار وهو ما عرفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان يطلب من الأطفال أن يدعوا له فلما سئل عن ذلك قال تلك قلوب لم تعرف المعصية.
المعلم * وكذلك لم ندرك ونحن نبحث عن الضحك والتسلية معك الدروس المفيدة التي نتلقاها منك وأنت توجهنا فردا ً فردا ً فيحرص أحدنا ألا يكون التالي في التوجيه فالجميع يبحث عن الحظوة عندك فكانت تلك الدروس من أساسيات حياتنا وسننقلها لأطفالنا إن شاء الله.
والمربي* عرفتَ يا عم أن قلوبنا الصغيرة ملـّت من دخولك فيها من باب واحد وهو باب الضحكات والدروس الشيقة عبر الألعاب المفيدة فدخلت من باب الهدايا التي توزعها على الفائزين من الألعاب التي نتسابق عليها ولم ندرك أن كل واحد منا وصلته هديته فأدركنا من هذه المدرسة مهارة الحصول على ابتسامة رضى من قلبٍ أبيضٍ بين جنبي طفلٍ لا يتلوّن.
مع دعواتـنا لك * قلبك الكبير الذي وسعنا رغم أننا كبرنا وتبعنا من بعدنا من الأحفاد في دوحة حبك دلك على مدخلٍ ثالث إلى قلوبنا وهو الخوف عليك حيث ألمّ بك عارضٌ صحي رجفت له قلوب أجيل مدرستك مدرسة فتحي يا وردة وأولياء أمورهم وجميع من عرفك حتى ضحكت الدموع في المحاجر وأنت تقف بجسمك المنهك من المرض وتتشابك الأيدي مع الصغار وقلبك يستمد طاقته من الضحكات ليغذي جسمك المرهق
وإذا كانت النفوس كبارا ً تعبت في مرادها الأجسام
وكادت قلوب محبيك أن تتوقف لولا أن شملها الله بعطفه وكرمه ورحمته بأن رأينا قلبك يخفق في دروب الصحة وتتسارع خطواتك مع دقات قلوبنا التي تدعو لك مع كل خفقة بأن يمن الله عليك بالصحة والعافية فصدقت فيك رؤية عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدعاء الصغار للكبار والمنة لله من قبل ومن بعد.
ولمن خلفك * أم تميم لا يشك إلا المكابر في أنها امرأة عظيمة بما قدمت وتقدم لك ولمن حولك من دين العبادة والمعاملة ودماثة في الخلق وحنان فياض وابتسامة عفوية فنسال الله لكما العفو والعافية وأن يجزيكما ووالديكما خير الجزاء.
ولذريتك * ما أقول عن سديم وسجى وتميم ونواف وفلوة ونوف إلا كلمتك المعروفة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذرية بعضها من بعض) فأنت قيم مدرسة فتحي يا وردة وهم أبناء وبنات القيم أقر الله عينيك ووالدتهما بصلاحكم وصلاحهم والمسلمين في الدنيا والآخرة.
الخاتمة * نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمدك ومن تحب بالصحة والعافية لتستمر مدرستك العظيمة في تسجيل أبناء وبنات الأحفاد الذين بدأت بوادرهم في طابور التسجيل ونسأل الله أن نتشارك مع أحفادك وأحفاد الباقين في هذه المدرسة إنه حميد مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ابنتك
تغريد فهد حمود الحوشان
من الجيل الثاني من أجيال مدرسة فتحي يا وردة