السبت، 02 ذو الحجة، 1432
لماذا يكره الفرس العرب؟
لا أحد يريد ان يحاسب النظام الفارسي في ايران على انتمائه القومي الفارسي، واستحضاره تاريخه الذي يعتبره مجيداً، سواء حين يحتج على هوليوود لأنها انتجت شريطاً يظهر تفوق 300 اسبرطي على جيش فارسي جرار، او حين يصف احمدي نجاد نجاح بلاد فارس في تصنيع الوقود النووي بأنه نصر للأمة الايرانية (لم يقل ابداً اسلامية).
فالتاريخ الايراني هو تاريخ بلاد فارس فعلاً، اما القوميات والاجزاء الجغرافية التي تشكل ايران الآن فهي اسيرة الانتصارات الفارسية في عصور ازدهار امبراطورية بلاد فارس التي وصلت يوماً الى الهند وافغانستان شرقاً، والى اليمن جنوباً، والى مصر غرباً حتى حدود اليونان في اوروبا الشرقية. هكذا سيطرت بلاد فارس على جزء من اذربيجان (الاتراك) شمالي البلاد، فضمتها الى امبراطوريتها، وسيطرت على جزء من البلوش فضمتهم، كما سيطرت على الاكراد شمالي غرب البلاد فأصبحوا والعرب الذين سلمت الامبراطورية البريطانية اراضيهم الى بلاد فارس جزءاً منها.. فتكونت ايران من خمس قوميات يشكل الفرس عصبهم الاساس (70% تقريباً).
ومثلما استخدم الفرس عرقهم الآري، لتشكيل العصبية الفارسية، استخدموا ايضاً القوة لتجسيد هذه العصبية وحمايتها، ثم استخدموا الدين لتوحيد بلادهم فـ(القوميات الخمس التي تشكل ايران هي قوميات دخلت الاسلام بعد نـزول الرسالة على الرسول العربي محمد عليه افضل الصلاة والسلام وحملها العرب الى هذه الشعوب).. ثم استخدم الفرس العصبية الشيعية ايضاً لحماية انفسهم بدءاً من المنافسة العنيفة مع الدولة الاسلامية العامة وكانت دولة سنية قادها العثمانيون لـ 800 سنة تقريباً. هنا من حق العرب محاسبة الفرس على هذا الاستخدام للعصبية الشيعية وجعلها معادية للعرب، علماً بأن لا تشيّع خارج الإطار والانتماء العربيين، فالتشيع للإمام علي بن ابي طالب يجب ان يأخذ بالاعتبار ان الإمام علي عربي من قريش، ولم يكن يوماً فارسياً. استخدم الفرس العصبية الشيعية لمواجهة العرب حتى يبدو ان النـزاع هو نـزاع مذهبي بين السنة والشيعة، والحقيقة انه استعلاء شعوبي فارسي على العرب، ان يحز في نفوس القوميين الفرس كيف ان عرباً من الصحراء حملوا الى هذه الامبراطورية رسالة دينية وهزموهم وأعطوهم عقيدتم الاسلامية وهي روح العروبة، وألغوا هذه الامبراطورية وصار الاسلام العربي هو السائد فيها. هذه الهزيمة حصلت في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب، بقيادة سعد بن ابي وقاص في معركة القادسية، ومنذ هذه الهزيمة بدأت الشعوبية الفارسية ضد العرب، وبلغت ذروتها في اغتيال ابو لؤلؤة الفارسي للخليفة الذي وضع اساس الدولة الاسلامية (العربية)، وما زال الفرس يحجون الى مقام أبي لؤلؤة في ايران، لأنه انتقم للفرس بعد هزيمة القادسية بقتله عمر بن الخطاب. ولا يكره الفرس رجلاً في التاريخ كرههم لعمر، ولم يحب عليّ صحابياً جليلاً كما احب عمر، وحتى يبرر الفرس هذا الكره لعمر يصطنعون الخلاف بينه وبين الإمام علي، وهذا الخلاف كذب وافتراء، فعمر تـزوج شقيقة علي وعلي تـزوج ابنة عمر، والإمام علي اطلق اسم عمر على احد ابنائه، فلما توفي اطلق اسم عمر على ابن آخر، فلما توفي اطلق اسم عمر على ابن ثالث، وقد عاش عمر بن علي بن ابي طالب حتى سن الثمانين، ولولا كبر سنه لشارك في معركة كربلاء التي استشهد فيها ثلاثة ابناء للإمام علي هم الحسين بن علي وأبو بكر بن علي وعثمان بن علي، كما استشهد ابو بكر بن الحسن بن علي بن ابي طالب.
كان عمر يردد (لولا علي لهلك عمر)، وكان علي بالنسبة لعمر هو المرشد الفقهي، فعمر كان القائد السياسي ومؤسس الدولة. واستخدام الفرس للعصبية الشيعية ضد العرب، بدأ من لحظة احتضان الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) لأن والدته هي ابنة كسرى يزدجرد آخر ملوك فارس الذي عاش هزيمة القادسية. وقد كتب الفرس تاريخ الشيعة العرب كما شاؤوا من وجهة نظر العداء الشديد للعرب، وحيث ان اغلبية العرب مسلمون فإن حقد الفرس لم يميز بين العرب بادىء الامر، ثم وجدوا ان افضل فرصة للإنتقام من العرب هي في اختراقهم وقد جاءتهم الفرصة حين وجد اسماعيل الصفوي ان لا أمل للفرس بالسيطرة على العراق بأغلبيته الشيعية إلا بالتشيع انتقاماً من العثمانيين السنة الذين ينافسونهم على العراق.. وما زال الفرس يستخدمون العصبية الشيعية لفتنة مزدوجة: فتنة سنية – شيعية، ثم فتنة شعوبية تستخدم الشيعة ضد العرب. من اهم الافكار الي قرأتها في الموضوع لأنه كيثرا ما سئلت نفسي لماذا اوجد الفرس المذهب الشيعي اصلا ونسبوه للأسلام لماذا لم يلغو الاسلام من الاصل ويرجعو لفارسيتهم؟؟؟ ومن الفقره الاولى توصلت لجواب مفيد والفقره الثانيه تفضح بوضوح التعصب الفارسي الحقيقي ويــبيـن ان المذهب الشيعي ما هوه الا غطاء لماّرب قذره اضمرها الفرس للأمه الاسلاميه وفي نفس الوقت ردأ على من يتشدقون (بجهل) بكلام اصبحنا نسمعه كثيرا في الاونه الاخيره مثل (هم مسلمين ونحن مسلمين) لا يا جماعه الاسلام بريئ منهم والله لكنها التقية ( تسعة اعشار دينهم ) فمن كان دينهم تسعة اعشاره الكذب فماذا يستفاد من تلك الدعايات المجانيه والحيل التي يدبجها البعض لمدح الفرس وكلنا نتذكر فرحة الزهراء التي ماتت وبعد موتها قتل ابولؤلؤه المجوسي ( عمر ) فقال الفرس ان الزهراء وهي ميته فرحت لموت عمر ! أليس هذا طعن واهانه للامام علي ظ الذي لم يستطع ان يفرحها بل اغضبها وبايع عمر الذي لم يبايعه ولايعترف به خامنئي ولا نجاد !! بل يبغضون من يواليه او يبايعه او من يسير على نهجه ؟ اذا هل تعطينا اجابات لماذا بايعه الامام علي ؟ العربي المؤمن ويقتله ابولؤلؤه المجوسي امام الفرس !! المجوسي الذي لم يسجد لله سجدة واحده !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق