ماذا تعرف عن درب التبانه ؟
هو اسم لمجرة في السماءيطلق عليها درب التبانة او درب اللبانة .
يترجم هذا الاسم ـ درب التبانه ــ حرفيا من الكلمه الانجليزيه Milky Way وتعني الطريق اللبني أي ذي اللون اللبني حيث يشبهونها باللبن عند انسكابه وبعضهم يرى أن أصل التسمية عربي ويعني درب التبن تشبيها له بالطريق الذي تسلكه الماشية وهي تحمل التبن حيث يظهر أثره على الأرض مثل الأذرع الملتوية.
| |
سبحان الخالق صوره معبره
لمجرة درب التبانة والتي تحتوي على عشرة بلايين نجم ! وقطرها حوالي ثمانين الف سنه ضوئيه والسنه الضوئيه هي المسافه التي يقطعها الضوء في سنه كامله!!!
قال تعالى((وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)) (16سورة الحجر )
بعد ان قام جاليليو باختراع التلسكوب, وهرشل بتطويره, تبين ان مجرة درب التبانة عبارة عن كم هائل من النجوم والتي نراها في السماء على شكل حلقة يتواجد المراقب في مركزها. وقد ظن علماء الفلك حتى العشرينات من القرن الماضي ان الشمس والكرة الارضية موجودة في مركز هذا الكم من النجوم والذي يشبه قرصا قطره 4000 فرسخ نجمي
نعلم اليوم ان قطر مجرة درب التبانة يبلغ حوالي 30000 فرسخ نجمي تقع الشمس فيه على بعد حوالي 20000 فرسخ نجمي من المركز تتشكل مجرة درب التبانة على هيئة قرص مسطح يبلغ سمكه 300 فرسخ نجمي (الفرسخ يساوي 3.26 سنة ضوئية) , مركزها مفلطح يبلغ قطره حوالي 5000 فرسخ نجمي. ولها اذرع حلزونية من حولها. لذا فإن المجرة تتبع عائلة المجرات الحلزونية (وفي تلك الاذرع الحلزونية تنشأ معظم النجوم يبلغ عدد نجوم مجرة درب التبانة حوالي 100 الى 200 مليار نجم, ويبدو ان مركزها يحتوي على ثقب اسود عملاق.
تقع شمسنا في ذراع حلزونية تدعى الجبار او اوريون ومن الممكن لنا ان نرى بعض اذرع مجرتنا مثل برساوس والتي تبعد عنا 2000 فرسخ نجمي الى الخارج, وذراع القوس والتي تبعد عنا 2000 فرسخ نجمي الى الداخل. ويظهر ادناه برج القوس او الرامي:
ومن المعروف انه ليس بإمكاننا رؤية مركز المجرة لان سحب الغاز والغبار تحجبها عنا
قالى تعالى(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (فصلت:11)
و حيث انها تحجب عنا الضوء المرئي الصادر عنها. لذا كان لا بد للعلماء من القيام برصد انواع اخرى من الموجات مثل موجات الراديو. حيث اتضح في اواخر الاربعينات من القرن الماضي ان الهيدروجين يطلق اشعة الراديو بموجات طولها 21 سنتيمترا, والتي يمكنها اختراق الغاز والغبار.
بواسطة رصد تلك الموجات تمكن العلماء من قياس كمية الهيدروجين وبعدها عنا مكونين خارطة لمجرة درب التبانة ان هذه الارصاد مكنت العلماء ايضا من التعرف على عدد من تحركات مجرة درب التبانة ومحتوياتها. فقد اتضح ان الشمس تدور حول مركز المجرة بسرعة تبلغ نحو 250 كيلومترا في الثانية, لتحيطها كاملة في حوالي 225 مليون سنة!من هنا يقدر العلماء كتلة مجرة درب التبانة بما يعادل 10^12 من كتلة الشمس وهذا يعني 10 اضعاف كتلة مجموع النجوم في المجرة. مما يدل على ان هنالك الكثير من المادة المظلمة في مجرتنا.
لقد نشأت مجرة درب التبانة مثل غيرها من المجرات من انكماش سحابة غازية كروية الشكل وتدور حول نفسها, وخلال ذلك نتجت النجوم فيها. بعد ذلك تكونت المجرة بشكلها الحالي قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ (الأنبياء:30)
من الجدير ذكره انه توجد لمجرة درب التبانة 4 اذرع حلزونية كبيرة وقد تم اكتشاف ذراع خامسة حديثا جدا بواسطة فريق من العلماء الاستراليين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق